الخدمة العسكرية علاج لإدمان الإنترنت في الصين
بدأت العديد من معسكرات الجيش الصينية في فتح أبوابها لاستقبال المراهقين الذين يعانون من مشكلة إدمان الإنترنت.
وكما أوردت جريدة الـ"ديلي ميل" البريطانية، فإن العديد من الآباء الصينييّن بدأوا في الشكوى من معدلات إدمان أطفالهم على الإنترنت، والساعات التي يقضونها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وقد تم البدء في إنشاء 250 معسكرا تدريبا في أنحاء الصين، والتي تستقبل المراهقين، وتتم إدارتها بواسطة جنود سابقين، يتعاملون مع المراهقين الذين يدمنون بالتحديد الألعاب الإلكترونية للهروب من الواقع إلى عالم افتراضي، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 17 % من المراهقين بين عمري 13 إلى 17 سنة يعانون من مشكلة الإدمان على الانترنت.
ويشير "تو ران"، وهو أخصائي نفسي، وصاحب فكرة هذه المراكز العسكرية التربوية، إلى أن الإدمان على الإنترنت أصبح مشكلة متزايدة في الصين، وأن الحالات التي تأتي إلى المركز تعاني في أغلبها من الاكتئاب والقلق، ويؤكد في الوقت نفسه على أنه يستخدم العديد من التقنيات العسكرية الناجحة لضبط الطلبة، وإجبارهم على العادات الصحيحة، وهي الوسائل التربوية التي تعتبر عنيفة في نظر العديد من دول العالم، حيث يطلب من الطلبة المشاركين في المعسكر تنظيف حجراتهم بأنفسهم، وكذلك طبخ وجباتهم اليومية.
ويقول المسؤولون عن هذه المعسكرات، إن هذه الوسائل تؤدي إلى زيادة القوة النفسية للمشاركين فيها، كما أنها ترفع من أدائهم بوجه عام، وتكسبهم العادات الصحيحة والمناسبة، وذلك بسبب المزج بين العادات الجسمانية اليومية، التي تستهدف رفع قدراتهم البدنية، وكذلك النظام الذي يؤدي إلى زيادة قدرتهم على الاعتماد على النفس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق